السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الرياضة البدنية تجدد نمو الخلايا العصبية
أظهرتدراسة حديثة أن ممارسة الرياضة البدنية تجدد الخلايا العصبية واستعادتها للصحةوالنمو، خاصة في أعقاب الإصابات أو الأمراض.
وقدكانت الفكرة السائدة هي أن المجهود البدني يؤدي إلى زيادة بعض المواد ذات الصلةبنمو الخلايا العصبية، وتسمى "النيوروتروفينات" (Neurotrophins) في كل من النخاعالشوكي والعضلات الإرادية التي يحركها الشخص بإرادته كعضلات الذراع أو القدم، وليستتلك التي تعمل بصورة تلقائية كعضلات المعدة أو الأمعاء.
أما فيالدراسة الجديدة، فقد كان هدف الباحثين هو معرفة ما إن كانت الرياضة البدنية تؤديإلى خلق ترابطات عصبية جديدة في الدماغ. ووفر الباحثون للفئران -التي أجريت عليهاالدراسة- دراجات دقيقة صممت لإجراء البحث، وذلك مدة تتراوح بين يوم و7 أيام. بعدهاأخذ الباحثون عينات من الخلايا العصبية لهذه الفئران وقاموا بإنمائها وإكثارهابصورة معملية.
ووجدالباحثون أن الفئران التي بذلت مجهودا بدنيا، كانت الأطراف الشجيرية لخلاياهاالعصبية (neutrites) أكثر طولا، مما يعني قدرة أكبر على خلق ترابطات عصبية جديدة. وقد كان معدل طول هذه الأطراف الشجيرية العصبية متناسبا مع عدد الأيام التي مارسفيها الفأر مجهودا بدنيا.
ولدراسةأثر الرياضة البدنية على استرداد الخلايا العصبية للنمو والعافية بعد الإصابة، عرّضالباحثون الفئران لنوع من الإصابة، وكانت ملاحظتهم أن الفئران التي بذلت مجهودابدنيا مدة 7 أيام، كانت معدلات تجدد ونمو خلاياها العصبية مرة أخرى أفضل بصورةواضحة من تلك التي لم تمارس المجهود البدني.
وقدلاحظ الباحثون كذلك أنه عندما تم حقن الفئران المصابة – التي بذلت مجهودا بدنيا– بمادة تثبط عمل النيوروتروفينات، أدى ذلك إلى إيقاف نمو الخلايا؛ مما يشير إلى أنالنيوروتروفينات هي المسؤولة فعلا عن تجديد الخلايا العصبية.
ونشرت الدراسة في الطبعة الإلكترونية من "فعاليات أكاديمية العلومالوطنية"، وقاد البحث الدكتورة رافييلا مولتيني من جامعة ميلان الإيطالية والدكتورجون كي زينغ من مستشفى دو بونت بولاية ديلاوير الأميركية.